حققت  هوليود إيرادات ضخمة هذا الأسبوع، حيث حقق فيلم الشريرة «Wicked» قفزة كبيرة في شباك التذاكر الأميركي، إلى جانب نجاح الجزء الثاني من فيلم المصارع «Gladiator II».

وحقق الفيلمان معاً 169.5 مليون دولار بعد إطلاقهما، 114 مليون دولار لـ«ويكد» و55.5 مليون دولار لـ«جلاديتور2»، ما يُظهر أنهما سيحققان نجاحاً مشابهاً لأنجح أفلام 2023، «أوبنهايمر» و«باربي». وشهد عام 2023 ظاهرة زيادة الطلب على المشاهدة المزدوجة لفيلمي « أوبنهايمر» و«باربي»، ما أُطلق عليه «باربينهايمر»، وهي ظاهرة مُكرر هذا العام، وتمت تسميتها «غليكد»؛ مزيج «ويكد» و«غلاديتور 2».

ويرى ديرغارابديان أن الفيلمين؛ «ويكد» الذي توزعه شركة يونيفرسال بيكتشرز و«جلاديتور 2» الذي توزعه شركة باراماونت بيكتشرز، خلقا لحظة ثقافية استثنائية، وكان من الممكن أن يحقق كل فيلم نجاحاً مُنفرداً ولكن من المحتمل أن يكونا قد حصلا على دفعة من ظاهرة «غليكد».

حقق فيلم «ويكد» بداية قوية يوم الجمعة بإيرادات بلغت 46.48 مليون دولار عبر 3888 شاشة عرض، وهي أفضل بداية لفيلم موسيقي مقتبس من عرض على برودواي، متجاوزاً فيلم «إن تو ذا وودز» من إنتاج ديزني، وفقاً لمجلة «فرايتي»، والمركز الثالث لأعلى إيراد في أول عطلة نهاية أسبوع لأي فيلم في عام 2024. بينما حقق «جلاديتور2»، وهو الجزء الثاني لملحمة «المصارع» التي تم عرضها منذ 23 عاماً، رقماً قياسياً من حيث إيرادات الحفلة الافتتاحية للأفلام المُصنفة للكبار فقط في نوفمبر، بإيرادات بلغت 22 مليون دولار، وفقاً لشركة كومسكور.

وأرجع ديرغارابديان مبيعات التذاكر القوية إلى جودة الفيلمين وجاذبيتهما، رغم الاختلاف الكبير بينهما، حيث اجتذب فيلم «جلاديتور2» حشوداً أكبر سناً من محبي المحتوى العنيف، بينما استهدف فيلم «ويكد» جماهير أصغر سناً، «على العموم كان من الصعب تفويت كلا الفيلمين بسبب انتشارهما الفيروسي»، مضيفاً «درس آخر تعلمناه هو أن فيلمين رفيعي المستوى للغاية يمكن أن يتنافسا وجهاً لوجه، وكلاهما يمكن أن يزدهر في السوق السينمائية».

أدت إضرابات نقابة ممثلي الشاشات والتي استمرت نحو أربعة أشهر في عام 2023 إلى إرباك جدول عروض الصناعة هذا العام. قال ديرغارابديان إن شباك التذاكر كان ضعيف الأداء حتى إصدار «إنسايد أوت 2» هذا الصيف، ومع موسم العطلات والمزيد من الأفلام الجديدة في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك فيلم ديزني «مونانا 2» يبدو أن «هوليوود تستعيد أرضها المفقودة».

واضاف «الأفلام المعروضة حالياً قوية حقاً وستكون في قائمة أفضل 10 أفلام في شباك التذاكر بعد شهر من الآن»، كما يرجع ديرغارابديان نجاح موسم العام الحالي إلى التنوع في نوعية الأفلام، من فيلم الرعب الخيالي «بيتلغوس بيتلغوس» الذي سيطر على إيرادات شهر سبتمبر وحقق 450 مليون دولار في جميع أنحاء العالم إلى فيلم الخيال العلمي المعتمد على الرسوم المتحركة «ذا وايلد روبوت» وفيلم الحركة «فينوم: الرقصة الأخيرة».

وبلغ إجمالي إيرادات شباك التذاكر في الولايات المتحدة حتى الآن 7.3 مليار دولار بتراجع 10.6 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، لكن ديرغارابديان يتوقع قرب الانتعاشة، حيث حققت الصناعة تحسناً كبيراً منذ يونيو، عندما كان الفارق سالب 26 في المئة بين إيرادات 2024 و2023، ويعتقد دير غارابديان أن إجمالي إيرادات 2024 قد يتجاوز الثماني مليارات دولار بحلول نهاية العام.

وقدّرت شركة الأبحاث كومسكور حصيلة شباك التذاكر المحلي في الولايات المتحدة بـ9 مليارات دولار لعام 2023.

وقال ديرغارابديان «نحن نحقق تقدماً كبيراً من حيث إيقاع السوق وتدفق الأفلام الآن، ويجب أن يكون عام 2025 عاماً رائعاً بشكل خاص لدور السينما، ويبدو أن عام 2026 سيكون عام إطلاق وحش السينما الأميركية من قيوده».

CNN News