مجلة 24 ساعة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه سيتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن شريحة الذكاء الاصطناعي المتطورة «بلاكويل» لشركة «إنفيديا» خلال اجتماعهما المتوقع يوم الخميس.
وتعد مبيعات شرائح الذكاء الاصطناعي عالية الأداء للشركة الأميركية إلى الصين من القضايا الشائكة في المباحثات التجارية المطوّلة بين أكبر اقتصادين في العالم هذا العام. وقد أثارت القيود الأميركية على التصدير، التي تحظر على «إنفيديا» بيع شرائحها الأكثر تقدماً للصين، استياء بكين منذ فترة طويلة، وعلّلت واشنطن هذه القيود بالقول إن الجيش الصيني قد يستخدم هذه الشرائح لتعزيز قدراته العسكرية.
وأثناء حديثه للصحفيين على متن «أير فورس وان» في طريقه إلى غيونغجو في كوريا الجنوبية، أشاد ترامب بشريحة «بلاكويل» ووصفها بأنها «شريحة فائقة الروعة»، وقال إنه قد يناقش هذا الأمر مع الرئيس شي، دون تقديم تفاصيل إضافية، وأضاف: «أعتقد أننا قد نتحدث عن هذا مع الرئيس شي»، مؤكداً أنه «متفائل جداً» بشأن اجتماعه مع شي، وهو الأول منذ عودته إلى البيت الأبيض.
شريحة مخصصة للصين
وكانت وكالة رويترز قد أفادت في مايو أيار بأن «إنفيديا» كانت تُعِد شريحة جديدة للصين تُعَد نسخة مصغرة من شرائح «بلاكويل» الأكثر تقدماً وبسعر منخفض بشكل كبير.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، جيسن هوانغ، يوم الثلاثاء إن شركته لم تتقدم بطلب للحصول على تراخيص تصدير أميركية لإرسال أحدث شرائحها إلى الصين بسبب موقف بكين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أثناء فعالية مطوري الشركة: «لقد أوضحوا تماماً أنهم لا يريدون وجود إنفيديا هناك في الوقت الحالي»، مؤكّداً أن الوصول إلى السوق الصينية ضروري لتمويل البحث والتطوير في الولايات المتحدة، وأضاف: «آمل أن يتغير ذلك في المستقبل لأنني أعتقد أن الصين سوق مهمة جداً».
شرائح «إنفيديا»
وتنقل الإدارات الأميركية بين السماح بوصول شرائح «إنفيديا» المتقدمة إلى الصين أو منعها، وسط جدل حول ما إذا كان هذا سيساعد على جعل الصين أكثر اعتماداً على التكنولوجيا الأميركية أو يمنح شركاتها العسكرية والتكنولوجية ميزة تنافسية.
ومن جانبها، ضغطت بكين على الشركات الصينية لشراء وتطوير شرائح محلية رداً على القيود الأميركية على تصدير شرائح «إنفيديا»، ومع ذلك لا يزال المطورون الصينيون يسعون للحصول على شرائح «إنفيديا» بسبب محدودية المعروض من المنتجات المحلية من شركات مثل «هواوي»، بحسب تقارير سابقة لوكالة رويترز.
(رويترز)
