فاز المغني السويسري نيمو بمسابقة الأغنية الأوروبية 2024 بأغنيته «The Code»، ما يمنح سويسرا الحق في استضافة النسخة التاسعة والستين في العام المقبل، واُختيرت بازل، الواقعة على الحدود الشمالية مع فرنسا وألمانيا، لتنظيم الحدث. لكن حزب الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي السويسري (EDU) حصل على ما يكفي من التوقيعات لتأمين استفتاء على ما إذا كان ينبغي منح 34.96 مليون فرنك سويسري، أو نحو 39.5 مليون دولار، التي وافقت عليها السلطات الإقليمية للعرض. وقال عضو مجلس إدارة EDU فيليب كاروبي، إن المسابقة أصبحت «أداة كاملة للترويج لأيديولوجيات» مثل «الوعي الديني» وحقوق المتحولين جنسياً. وانتقد المسابقة لتنظيمها ما أسماه «عروض تكفيرية»، بعضها يقترب من «السحر».
اعتاد الناخبون السويسريون على إبداء رأيهم المباشر في كيفية إنفاق الضرائب، وقد انزعج البعض من التكاليف المحتملة والمتاعب المرتبطة بحدث «يوروفيجن».
يوروفيجن هو حدث غير ربحي، يتم تمويله في الغالب من خلال مساهمات مرجحة من هيئات البث العامة المشاركة. ومع ذلك، تقول يوروفيجن إنه «نظراً للفوائد التي ستتدفق» على المدن المضيفة، فيجب عليها أيضاً تقديم مساهمة. بناءً على المسابقتين الأخيرتين في ليفربول ومالمو، تأمل بازل في تحقيق نحو 60 مليون فرنك سويسري من الحدث، وخاصة في السياحة والضيافة.
ستقام المسابقة في ساحة سانت جاكوبشالي المغطاة، مع تحديد الدور نصف النهائي يومي 13 و15 مايو أيار 2025، بينما ستقام المباراة النهائية في 17 مايو أيار.
سيتمكن المشجعون الذين ليس لديهم تذاكر ذهبية للساحة من التوافد إلى ملعب سانت جاكوب بارك لكرة القدم الذي يتسع لـ40 ألف متفرج عبر الشارع لمشاهدة المباراة النهائية على شاشة عملاقة، ومشاهدة عروض نجوم يوروفيجن السابقين. وفي الوقت ذاته، سيتم تحويل منطقة شتاينينفورشتات، المعروفة بحاناتها ودور السينما، إلى «شارع يوروفيجن». لو رفض الناخبون منح الأموال، لكان من الممكن تقليص يوروفيجن 2025 إلى العرض نفسه فقط، دون أي أحداث عامة خارج المكان الرئيسي.
في جميع أنحاء سويسرا، جرت كذلك تصويتات وطنية حول ما إذا كان ينبغي توسيع الطرق السريعة في البلاد عند نقاط الازدحام الرئيسية، ومنح صلاحيات أكبر لملاك الأراضي، وبعد اكتمال فرز الأصوات في جميع الكانتونات الـ26 باستثناء برن، بدا أن الناخبين عازمون على رفض المقترحات بأغلبية ضئيلة. صوّت 52 في المئة ضد خطط توسيع أقسام من الطريق السريع A1، وبناء أنفاق في سانت جالن وشافهاوزن وتحت نهر الراين في بازل.
كانت الحكومة والبرلمان يريدان تخفيف الاختناقات المرورية في ستة أجزاء من الطريق السريع، مع مضاعفة حجم حركة المرور منذ عام 1990. وكانت تقديرات تكلفة المشاريع 4.9 مليار فرنك سويسري، أو نحو 5.5 مليار دولار. وصف حزب الخضر التصويت بأنه انتصار كبير ضد سياسة النقل العتيقة، وقال إن الأموال يجب أن تستخدم بدلاً من ذلك لحماية المناخ.
وقالت النائبة دلفين كلوبفينشتاين بروجيني في بيان «حركة المرور هي أحد الأسباب الرئيسية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتلعب دوراً مباشراً في الاحتباس الحراري العالمي، مثل الحرارة والجفاف والفيضانات». وأضافت «يجب استثمار هذه الأموال في الحماية من عواقب الاحتباس الحراري العالمي، وخاصة في المناطق الجبلية». وقال بيير أندريه بيغ، وهو عضو في البرلمان عن حزب الشعب السويسري اليميني المتشدد، إنه «صُدم» بالنتائج.
كما بدا أن السويسريين في طريقهم إلى رفض مشروعين منفصلين يهدفان إلى منح أصحاب العقارات المزيد من المرونة، أحدهما يتعلق بإنهاء عقود الإيجار (بنسبة 53 في المئة) والآخر يتعلق بالحد من التأجير من الباطن (بنسبة 51 في المئة).
ما يقرب من 60 في المئة من الناس في سويسرا مستأجرون.
CNN News