الرئيسية / صحافة ورأي / انطلاق فعاليات النسخة العاشرة من “أسبوع دبي للتصميم”

انطلاق فعاليات النسخة العاشرة من “أسبوع دبي للتصميم”

انطلق أسبوع دبي للتصميم في نسخته العاشرة اليوم الأربعاء بمشاركة أكثر من 1000 مصمم ومهندس معماري ومبدع من أكثر من 50 دولة لتبادل الأفكار وإظهار التأثير الإيجابي الذي يمكن تعزيزه من خلال التصميم.

ويقام الحدث الرائد في كافة أنحاء حي دبي للتصميم، حتى 10 نوفمبر 2024، ويضم أكثر من 40 تركيباً فنياً كبير الحجم و10 فعاليات، بالإضافة إلى معرض التصميم الرائد في المنطقة ومعرض الإصدارات المحدودة الافتتاحي والجلسات الحوارية، وأكثر من 60 ورشة عمل ودورة تدريبية، وفعالية “السوق” خلال عطلة نهاية الأسبوع، إضافةً إلى ما يزيد عن 150 نشاط آخر لإلهام وترفيه الزوار.

تطور أسبوع دبي للتصميم، الذي أدارته مجموعة آرت دبي على مدى السنوات العشر الماضية، ليصبح نقطة التقاء سنوية للمصممين الناشئين والمعروفين والعلامات التجارية والمؤسسات الثقافية والتعليمية من المنطقة وخارجها، ما يؤكد مكانة دبي كعاصمة للتصميم في الشرق الأوسط.

ويقام الحدث تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، بالشراكة الاستراتيجية مع حي دبي للتصميم (d3)، التابع لمجموعة تيكوم، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”.

 

صناعات إبداعية

وقالت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم: “يشهد قطاع التصميم تطوراً ملحوظاً، حيث تتداخل التكنولوجيا مع مفاهيم التعاون الدولي والتغيرات التي طرأت على اتجاهات المستهلكين، مما يعزز الدور المحوري للمصممين والاستوديوهات في دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي. وتعكس فعاليات الدورة العاشرة لأسبوع دبي للتصميم نبض الصناعات الإبداعية وذلك من خلال مجموعة متنوعة وغنية من المعارض والأعمال الإبداعية والجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، بما يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للإبداع والتصميم”.

وأضاف الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في “دبي للثقافة” أن “أسبوع دبي للتصميم” يعكس التزامات “دبي للثقافة” الهادفة إلى دعم أصحاب المواهب المحلية وتمكينهم من تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجال التصميم، ونسعى من خلال مبادرات “معرض المصممين الإماراتيين” و”سوق أسبوع دبي للتصميم” إلى إتاحة الفرصة أمام المصممين الإماراتيين والحرفيين وأصحاب الشركات الناشئة للتعريف بأعمالهم وعرض إبداعاتهم الفريدة أمام كافة شرائح المجتمع، ما يساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي، وتعزيز قوة الاقتصاد الإبداعي في دبي، مشيراً إلى أن مشاركة مركز الجليلة لثقافة الطفل في الحدث تعكس جهود الهيئة الرامية إلى الاستثمار في الأجيال القادمة، والارتقاء بقدراتهم التعليمية والإبداعية، معبراً في الوقت نفسه عن اعتزاز “دبي للثقافة” بشراكتها الاستراتيجية مع أسبوع دبي للتصميم، والتي تساهم في ترسيخ مكانة دبي على الخريطة العالمية، كأول مدينة للتصميم في الشرق الأوسط، ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة”.

بدورها، قالت ناتاشا كاريلا، مديرة أسبوع دبي للتصميم: “لطالما كان أسبوع دبي للتصميم حدثاً مخصصاً لتسليط الضوء على مواهب المنطقة، فضلاً عن عرض تصاميمهم الاستثنائية والأصيلة للجمهور العالمي. ومع تطورنا، نحافظ على التزامنا راسخاً، وهو استخدام التصميم كمحفز للتغيير الإيجابي ومعالجة التحديات العالمية الملحة ودعم الحوار حول الاستدامة والشمول. واليوم، لا يعد أسبوع دبي للتصميم مجرد احتفال بالجماليات فحسب، بل تحول إلى منصة حيوية للمصممين لتبادل الأفكار وخلق تأثير هادف”.

معرض “داون تاون ديزاين”

يعود الحدث الرئيسي لأسبوع دبي للتصميم “داون تاون ديزاين”، الذي يقام في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر، إلى تراس الواجهة البحرية في حي دبي للتصميم. يُعرَف هذا المعرض بأنه أهم معارض التصميم المعاصر والراقي في المنطقة، ويعرض أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم من قبل العلامات التجارية والشركات المصنعة البارزة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من المفاهيم الإبداعية المؤقتة والمنشآت وفعاليات التواصل، إلى جانب برنامج من الجلسات الحوارية والكلمات الرئيسية والدورات التدريبية في المنتدى. يعد معرض “داون تاون ديزاين” الوجهة المثالية لمن يبحثون عن أحدث الاتجاهات في التصميم الداخلي والأثاث والإضاءة وإكسسوارات المنزل.

وقالت ميت ديجن كريستنسن، مديرة “داون تاون ديزاين”: “يسعدنا أن نرى كيف أصبح المعرض حدثًا ثقافيًا محوريًا، سواء من الناحية الإبداعية أو التجارية، حيث يوفر منصة تفاعلية لأبرز المواهب المعروفة والناشئة الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، بل ويمتد تأثيره لأبعد من ذلك بكثير، إذ تنعكس جودة المعرض وقوته في النمو المستمر لسوق التصميم الداخلي والأثاث في المنطقة على مدار أكثر من 10 سنوات من التصاميم المعاصرة التي تم تقديمها من خلال معرض “داون تاون ديزاين”. واليوم، يستمر المعرض في تعزيز الروابط الجديدة ويعمل كمنصة تنطلق منها الشراكات والمفاهيم والعلامات التجارية العاملة في مجال التصميم، بالإضافة إلى تغذية الحوارات الرائدة التي تلعب دورًا أساسيًا في ازدهار مشهد التصميم في المنطقة والنمو المتزايد لمجتمع التصميم في دولة الإمارات.”

ويرحب معرض “داون تاون ديزاين” بالعلامات التجارية العالمية البارزة، بما في ذلك بولترونا فراو، التي تعرض تصميمات فريدة بالتعاون مع علامات تجارية وأسماء مشهورة مثل فاي توغود و”دراغا آند أورل” و”ذي كونران شوب”، الذي يعرض تصاميمه لأول مرة في الإمارات، و”دي جورناي”، التي تقدم ورق حائط مرسوم ومطرز يدوياً بعناية فائقة. ويعود “كازا ميلانو” بمساحة تفاعلية تُعرف بـ “الجدران الناطقة”، كما يقدم الفنان الإيطالي جاكوبو فوجيني أعمالاً يدوية مبتكرة باستخدام البولي كربونات، وأطلق المصمم الشهير روس لوفجروف تعاوناً مع JNF في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد. وإلى جانب ذلك، كشفت كوسينتينو عن مفهوم إبداعي من تصميم الاستوديو التصميمي الكويتي “باب نيم نيم”، بينما عرضت العلامات التجارية الدنماركية “أودو كوبينهاجن” و”غوبي” و”فيرم ليفينج” مشروع “ذا باوري كومباني”.

وستسلط “بي آند بي إيطاليا” الضوء على الأثاث الداخلي والخارجي المميز الذي قدمه الشريك المحلي “بيتوتي هوم”، وستقدم “كاسبايو” عرضاً متعدد العلامات التجارية ضم علامات تجارية راقية، بما في ذلك “ميرديني” و”غالوتي آند راديس” و”هنري غلاس” و”فينيسم”، في حين تشمل العلامات التجارية الإيطالية الشهيرة الأخرى في المعرض “إيثيمو” و”كارتل” و”ناتوزي” و”سيتشيز” و”فينيني”.

وتشهد العروض الخاصة بالدول عودة وكالة التجارة الإيطالية بجناح يعرض العلامات التجارية والمصممين، إلى جانب برنامج إضافي يسلط الضوء على إرث إيطاليا في الإبداع والحرفية، بالإضافة إلى “صمم في السعودية”، المبادرة الاستراتيجية التي تقدمها لجنة التصميم والهندسة المعمارية التابعة لوزارة الثقافة السعودية، ومبادرة “تصاميم داخلية من إسبانيا”، التي تعرض 10 شركات في معرض ديناميكي تم تنظيمه وتصميمه بواسطة استديو “بي 8” للعمارة والتصميم في دبي. وتعود المجموعة الهولندية، بقيادة مارغريت فولينبيرج، والتي تم إطلاقها في نسخة داون تاون ديزاين العام الماضي، إلى جانب برنامج “تنوين” السنوي 2024، الذي كشف النقاب عن أعمال مجموعة من أبرز المصممين الناشئين في دولة الإمارات.

معرض “إيديشنز”

يُقام معرض “إيديشنز”، الذي تملكه وتديره مجموعة آرت دبي، أول معرض للفنون والتصاميم ذات الإصدار المحدود في المنطقة، بالتزامن مع معرض “داون تاون ديزاين”. ويُقدم مجموعة متنوعة من المعارض واستوديوهات والمؤسسات الفنية المتمرسة والناشئة عبر وسائط متعددة. يهدف المعرض إلى أن يكون منصة فريدة للأعمال ذات الإصدار المحدود، مقدماً قطعاً عالية الجودة بأسعار متنوعة، مما يفتح آفاقاً جديدة لعشاق الفن والتصميم. كما يسعى لخلق فرصة مميزة لجمهور أوسع للتواصل والشراء من المبدعين المعاصرين.

وفي حديثها عن تطور المشهد الفني في دبي، قالت بينيديتا جيون، المديرة التنفيذية لمعرض “آرت دبي”: “تعد مجموعة آرت دبي منصة للتبادل الثقافي، وهي ملتزمة بدفع التطورات الإبداعية الجديدة منذ إطلاقها في العام 2007. تأسس معرض “إيديشنز” بهدف تلبية الطلب المتزايد في دبي، سواء من خلال تدفق السكان الجدد أو ازدهار المشهد الثقافي. وسيكون المعرض الجديد وسيلة بديلة للجمهور لاكتشاف المبدعين من جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الفنانين والمصممين في مجال الإصدارات المحدودة، وهو تخصص لا يحظى باهتمام كافٍ في المنطقة. ونأمل من خلال هذا المعرض أن نقدم منظوراً جديداً لجمع الأعمال الفنية، وتوفير بيئة داعمة للتواصل وبناء مجتمع لمحبي الفنون.”

تتضمن أبرز العروض مجموعة جديدة للمصممة الإماراتية الجود لوتاه احتفالاً بالذكرى السنوية العاشرة لمعرضها الفني، كما سيقدم معرض بلوكر مجموعة “نان أوبجيكتس” الخالدة من “أستوديو نيان أركيتكتس”. كما تعرض صالة “ساناتوريوم” معرض “سلسلة الطرق” المصنوعة من الطين للفنان تشاغلا كوسيوغولاري، وتُقدم “غاليري هيستيا” الأضواء العضوية من تصميم إلسا فولون. وفي مجال الأعمال الورقية، يُعرض في “كومبتوار دي مين غاليري” أعمال الوسائط المختلطة لمحمد قاسمي ونقوش “برنار فينيت” مع “وادينجتون كوستوت”. في حين تسلط الصور الفوتوغرافية الضوء على التنوع الفني والسردي للوسيط، حيث تعرض شركة جولف فوتو بلس التي تتخذ من دبي مقراً لها أعمالاً للفنانين علياء علي، وحسين الموسوي، ورحاف بطنيجي، وميرو مانينو. وأخيراً، تتضمن المطبوعات أعمالاً للفنان الرائد ضياء عزاوي مع “ميم جاليري”، ومطبوعات الحروف من “سي بي هويو”، التي تقدمها “بلان إكس”.

 

المشاريع الخاصة: معرض أبواب والأشغال المدنية

يعد معرض “أبواب” أحد أهم برامج أسبوع دبي للتصميم، وهو مخصص للمواهب الإقليمية من خلال لجان سنوية تدرس التركيبات أو الأجنحة الجديدة. منذ انطلاقه في عام 2015، شارك في أبواب أكثر من 180 مصمماً من دول بما في ذلك الجزائر والبحرين ومصر والهند والعراق والأردن والكويت ولبنان والمغرب وباكستان وفلسطين والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة.

يستكشف موضوع عام 2024 العمارة المحلية وعمليات التصميم المستدامة من خلال استخدام المواد المحلية والتقنيات المستجيبة للمناخ والتصميمات التي تركز على المجتمع. وقد تم اختيار ثلاث أعمال إقليمية: “المضيف الحاضر/الغائب” للعراقية علا سعد زناد، العمل الذي يصور التراث المعماري لعرب الأهوار في العراق باستخدام القصب والتقنيات السومرية القديمة، و”إعادة التجذير” لديما السروري من الأردن وفلسطين، وداليا حماتي من لبنان وفلسطين وآندي كارتييه من فرنسا وروزا هامالينين من فنلندا الذي يستكشف حلول الإسكان الطارئة من خلال عدسة بيئية باستخدام مادة مشتقة من الفطريات، كما تستمد ميريام هيلاوي أبراهام من إثيوبيا إلهامها من “حجر المرجان” الموجود على ساحل شرق إفريقيا والإمارات العربية المتحدة.

تعتبر مسابقة الأشغال المدنية فعالية سنوية بارزة ضمن أسبوع دبي للتصميم تتيح للمصممين تشكيل المساحات العامة، من خلال تصميم مدروس يوجهه المجتمع. ويتجاوز موضوع هذا العام الأشكال والوظائف التقليدية للطاولة، مستكشفاً دورها في تعزيز التبادل والحوار والتقاليد الثقافية، وقد منحت جائزة هذا العام لمكتب “التقدم”، وهو استوديو تصميم من عُمان، مع طاولة توكتوك دوم المبتكرة المستوحاة من الثقافة الموسيقية في الخليج، حيث تتجمع المجتمعات تقليدياً حول الموسيقيين وترافقهم. تم صنع توكتوك دوم من مواد تقليدية وعضوية، وتدعو الجمهور ليصبحوا مؤدين وحتى جزءاً لا يتجزأ من الطاولة نفسها، ويتواصلون بطريقة شخصية وجماعية.

 

الأعمال التركيبية والأجنحة

يمكن للجمهور التفاعل مع أكثر من 40 تركيباً تصميمياً كبير الحجم يستكشف التقنيات القديمة والابتكارات الحديثة واختيارات المواد المسؤولة. ويعود شريك السيارات في أسبوع دبي للتصميم، بي إم دبليو الشرق الأوسط، بتكليف جديد “ذا لاكشري أوف ليس”، من تصميم “AB+AC اركيتكتس”، وهو جناح مصمم لتحفيز الحواس ويعكس تصميم الشركة وممارساتها المستدامة، ويجسد جوهر الراحة ويشجع الجماهير على استكشاف الفخامة من منظور جديد، مع التركيز على نهج بسيط وواعي للحياة المستدامة.

ويستلهم “إيوان” تصميمه من العمارة الإسلامية، وقد صممه أربعة معماريين سعوديين ناشئين كجزء من تحدي الجناح القابل للطي “تنوين”، وهو تعاون بين مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، واستوديو مامو ماني، وأبيوات، أما “ستوت” هو جناح كبير الحجم من تصميم المهندس المعماري الإماراتي عبد الله الملا وأوكسارا، وهو بديل مبتكر خالٍ من الأسمنت ومنخفض الكربون مقارنة بمواد البناء التقليدية، بينما تدعو مجموعة إيريس سيراميكا زوارها إلى تولي دفة القيادة، باستخدام إيماءات بسيطة للتحكم في سيمفونية من الصوت والضوء والمواد، ودمج تكنولوجيا السيراميك المتقدمة مع الإبداع البشري. كما سيعرض “أعمال عشوائية”، وهو تركيب تعاوني من قبل مجموعة تريند أورسوني فينيسيا 1888 وشركتي جي تي بارترز، حيث يشجع الجمهور على المشاركة في إنشاء فسيفساء جماعية باستخدام قطع زجاج فينيسي صديقة للبيئة، بالإضافة إلى “وايلد هوس” من قبل المبدعة الإماراتية حصة علي العجلة من وايلد أراب ويست، حيث تدعو الجمهور إلى نفق يستخدم الألوان الأساسية والثانوية للتفكير في الاندماج الثقافي الخليجي الغربي.

وصممت شركة دبي القابضة للترفيه وكلية الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في الجامعة الكندية بدبي، بالشراكة مع إملنكلوسيف، مساحة “شيلتر أوف إنكلوسيفتي” المخصصة لسهولة الوصول والمصممة تقديراً لأصحاب الهمم. ويجمع “ذا ريزيلينت بلومز”، وهو تعاون بين الفنانة الإماراتية مريم عباس وماسكا، بين علم النبات والهندسة المعمارية للتعبير عن مرونة الطبيعة والأمل من خلال المطبوعات وورق البذور والنسيج واللفائف الحريرية، كما أطلقت كاراكول، الشركة الرائدة في تصنيع الطابعات ثلاثية الأبعاد الصناعية من إيطاليا، أول وحدة طباعة ثلاثية الأبعاد محمولة داخل حاوية شحن ستقوم بطباعة أثاث خارجي بشكل حي أثناء المهرجان، باستخدام مادة PLA وبوليمر حيوي من نفايات الزيتون، ومن تصميم استوديو إن واي أكس أو ومقره الإمارات. وتم تصميم “شيب أوف ووتر” من شركة رأس الخيمة للسيراميك لمحاكاة رحلة فريدة في أعماق المحيط، من خلال الشكل والإضاءة والمواد، ويجسد معرض “إنفولد: الاندماج الشامل بين الجسم والتكنولوجيا” هذا المفهوم من خلال المحاكاة الحيوية مع جوهر متجدد مهدئ وخارجي مصنوع من الورق المقوى المموج والمستوحى من بذور الطبيعة الخشنة الشائكة. وفي معرض داون تاون ديزاين، أبدعت الفنانة الهولندية ليندا نيوستاد عمل فني تركيبي على شكل الزهور باستخدام مواد معاد تدويرها مثل أغطية الشاحنات والبطانيات الصوفية وألواح البناء. يُحوِّل هذا العمل الفني الموارد المستصلحة إلى بوابة استقبال مذهلة.

المعارض

يقدم برنامج هذا العام 10 معارض في مختلف تخصصات التصميم، بما في ذلك معرض مصممين من الإمارات في داون تاون ديزاين، بإشراف المصمم الإماراتي عمر القرق، ويضم أثاثاً ومنتجات لأكثر من 30 مصمماً ناشئاً من الإمارات أو يقيمون فيها. ويُعدّ “ديزاين نكست” المعرض المشترك الأول من نوعه بين حي دبي للتصميم ومجموعة “إيزولا” الإيطالية للتصميم، والذي يهدف إلى الإسهام في رسم مستقبل الاقتصاد الدائري عبر تسليط الضوء على المصمّمين والاستوديوهات والشركات الناشئة المستدامة والمبتكرة وتنظيم الجلسات الحوارية الملهمة. بالإضافة إلى “مينز رينجز”، وهي مجموعة إيف جاستو من تصميم لإيكول الشرق الأوسط، ومدرسة فنون المجوهرات التي تقدم أكثر من 700 خاتم يعود تاريخها إلى مصر القديمة وحتى سبعينيات القرن العشرين، مع مجموعة من خواتم راكبي الدراجات النارية الأمريكية. بالإضافة إلى العديد من المعارض ضمن أسبوع دبي للتصميم، يبرز جناح “تصميم الجيل المقبل” بجانب مؤسسات تعليمية مرموقة مثل الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة هيريوت وات. كما يبرز معرض “DXBDW x RIBA: المهندسون المعماريون المستقبليون” ومتحف تاريخ التصميم المؤقت، الذي يستضيفه الشريك الأكاديمي لأسبوع دبي للتصميم، معهد دبي للتصميم والابتكار.

الفعاليات

يمكن للجمهور تجربة العديد من الأنشطة والعروض المؤقتة والخاصة التي تقدمها المؤسسات الثقافية والعلامات التجارية التي تعتمد على التصميم، بما في ذلك فعالية متعددة الحواس مرتبطة بالتراث الغني للعطور العربية من قبل هند العود، شريك العطور في أسبوع دبي للتصميم، للاحتفال بإطلاق عطرين مميزين، وهي مجموعة جديدة من العطور تحمل اسم “كبريائي من ألفي إلى يائي”، المستوحاة من قصيدة “كبرياء” للشاعر الكويتي الشهير فيصل العدواني. كما تطلق العلامة التجارية الإعلامية العالمية مونوكل أول متجر ومقهى مؤقت لها في دبي خلال أسبوع دبي للتصميم، والذي يضم نسخة المجلة المخصصة من المطبوعات والملابس، والأدوات المنزلية، والحقائب، والإكسسوارات.

دوحة التصميم

يستضيف معرض “دوحة التصميم”، وهو معرض سنوي للتصميم أنشأته متاحف قطر، صالة قراءة تفاعلية تعرض فعالية “التصميم العربي الآن”، التي تسلط الضوء على المصممين المعاصرين من المنطقة.

ويعرض مركز آرت جميل أعمالاً حصرية من إبداعات مصممين محليين وإقليميين، فضلاً عن منتجات ذات تأثير اجتماعي من “مايد 51” التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تسلط الضوء على الحرف اليدوية التي يصنعها اللاجئون، واستديو “مواهب” لأصحاب الهمم ومقره دبي، و”حرفيون من فلسطين”. كما يمكنكم التعرف على المزيد حول “ديزرت بورد”، الشركة الرائدة في تصنيع أول لوح هندسي قائم على النخيل في العالم، وقد تم تصنيعه من نفايات سعف النخيل المعاد استخدامها في جناح الشركة، وباعتبارها شريك المواد المستدامة لأسبوع دبي للتصميم، فإن لافتات المهرجان والطرق مصنوعة بشكل أساسي من هذه المادة المبتكرة.

ورش العمل والدورات التدريبية

تُعتبر مساحة الصانعين، التي يقدمها كيدزينك، إحدى أبرز الفعاليات في أسبوع دبي للتصميم، حيث ستقدم الخبرة من خلال ورش عمل والدورات التدريبية. ستُعقد هذه الاستوديوهات المتنقلة على مدار ستة أيام، وستتضمن جلسات يقودها مبدعون من دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، موجهة للمحترفين والهواة والمصممين الناشئين من جميع الأعمار. وفي ورشة عمل “ري باغ”، يمكن للمشاركين إعادة استخدام لافتات إعلانية كبيرة، بينما تستكشف مبادرة “سيكند ستيتش: بث حياة جديدة في الأقمشة القديمة” مادية المنسوجات وتعلم المصممين كيفية الجمع بين الأقمشة المختلفة في قطع متماسكة.

تشمل ورش العمل المميزة الأخرى مقدمة في الطباعة ثلاثية الأبعاد لغير المحترفين، يقدمها أحمد القطان، وطباعة الشاشة بالحناء لروضة بو عبدالله، وطريقة تصميم الفصول الدراسية من أجل تعزيز الرفاهية لآنا مومبيدرو، وخزف “إيكو تمبلر” مع “فايندرز كيبرز”، حيث يمكن للمشاركين تطوير أكواب قابلة لإعادة الاستخدام.

ويضم أسبوع دبي للتصميم أكثر من 60 ورشة عمل ودورة تدريبية تفاعلية. من أبرز الفعاليات جناح دولة الإمارات في بينالي البندقية، الذي يقدم الفنون والإبداعات في الإمارات من منظور محلي. كما سيستضيف استوديو بالتيك من لبنان ورشة عمل بعنوان صناعة المساحات المستدامة، تتناول كيفية تحويل البلاستيك المهمل إلى منتجات عملية وقطع مفروشات. كما ستقدم ورشة التطريز العلاجي بواسطة إيمان الخواجة لجميع مستويات المهارة، بينما ستعرض أجرو بيوماتيريالز ورشة عمل حول صناعة البلاستيك الحيوي من النفايات العضوية.

 

الجلسات الحوارية

يواصل “ذا فوروم”، الذي يُعقد سنوياً ضمن فعاليات معرض “داون تاون ديزاين”، جذب نخبة من الأصوات المؤثرة في عالم التصميم العالمي. في هذا العام، تُلقي إنديا مهدوي الكلمة الرئيسية، مما يمهد الطريق لجدول حافل بالمحادثات المثيرة التي تستمر على مدار الأيام المقبلة. ستُقام هذه النقاشات في مساحة صممها المبدع توماس طراد، المصمم الداخلي من بيروت وبدعم بدعم من شركة “بي إس إتش” للجدران والأرضيات ولوتورن، وغيرهم. ويضم برنامج المتحدثين نخبة من الشخصيات البارزة مثل إيمز ديميتريوس، لينا غوتمة، نيكا زوبانك، جاسم السداح، روس لوفجروف، بالافي دين، وكريم راشد، الذي سيظهر للمرة الأولى على منصة “ذا فوروم”. من أبرز فعاليات هذا العام، جلسة “التميز في التصميم: تجاوز الحدود”، والتي تُفتتح بكلمة من القنصل الإيطالي في الإمارات، إدواردو نابولي، وتستضيف نخبة من المتخصصين لبحث إعادة تعريف آفاق التصميم.

وبالإضافة إلى ذلك، يستضيف “ذا فوروم” الجزء الأول من برنامج الجلسات الحوارية الخاص بمعرض “إيديشنز” الافتتاحي، الذي يسلط الضوء على الديناميكيات المتطورة باستمرار في العالم الإبداعي من خلال وجهات نظر الفنانين والجامعين والمصممين وقادة الصناعة.

يشارك في هذا البرنامج تشكيلة متميزة من الفنانين من بينهم عبد الله الكعبي، لمياء قرقاش، وندى دبس. تركز هذه المحادثات على الاتجاهات الحالية التي تتقاطع ضمن ثلاث ركائز: اضطراب سوق الفن، وتعقيدات الطبعات، ودور الفن والتصميم في تشكيل هوية المجتمع.

كما ستُعقد جلسات حوارية إضافية في جميع مواقع حي دبي للتصميم، بما في ذلك معرض “ديزاين نكست”، وكذلك في متجر “آرت جميل”، حيث ستركز على المشاركة المجتمعية.

يعرض سوق أسبوع دبي للتصميم أعمال أكثر من 70 علامة تجارية متميزة، تقدم منتجات أصلية وعالية الجودة من أرقى الحرفيين ورواد الأعمال والشركات الصغيرة في المنطقة. يُعد السوق احتفالاً بالتراث والثقافة والفنون الحرفية، حيث يمكن للزوار استكشاف المجوهرات اليدوية والأزياء المستدامة، والمشاركة في أنشطة متنوعة مثل زراعة البذور وتعلم فنون الفخار. يضم السوق أكثر من 10 مفاهيم مأكولات محلية مميزة.

 أسبوع دبي للتصميم

يعد أسبوع دبي للتصميم حدث التصميم الرائد في المنطقة، حيث يلتزم بتعزيز المواهب المحلية وعرض الإمكانيات التي يمكن تحقيقها من خلال التصميم.

يُجسد أسبوع دبي للتصميم مكانة دبي كعاصمة التصميم في الشرق الأوسط، ويشمل برنامجه المتنوع تركيبات فنية، تكليفات جديدة، معارض، جلسات حوارية، ورش عمل، سوقاً، المعرض الرائد للتصميم المعاصر “داون تاون ديزاين”، و”إيديشنز”أول معرض للفن والتصاميم ذات الإصدار المحدود في الشرق الأوسط.

يقام أسبوع دبي للتصميم تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وبشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم (d3)، العضو في مجموعة تيكوم، وبدعم من دبي للثقافة.

 حي دبي للتصميم

يُشّكل حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم بيئة أعمال متكاملة متخصصة بالقطاعات الإبداعية بما في ذلك التصميم والفنون والعمارة والأزياء.

ويستقطب الحي كبرى الشركات العالمية وأبرز الشركات الناشئة وأفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، حيث يوفر الحي البيئة الداعمة للأعمال والبنية التحتية المتقدمة والموقع الاستراتيجي التي تساعد الشركات والمواهب على الابتكار والنمو والازدهار، ويعزز مكانتها كمدينة مبدعة في التصميم ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة في التصميم.

ويضم حي دبي للتصميم مجموعة متنوعة من المتاجر صالات العرض لأبرز العلامات التجارية ويحتضن العديد من المصممين المحليين ومن مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك مجموعة من كبرى شركات الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي واستوديوهات التصوير الفوتوغرافي.

هيئة الثقافة والفنون في دبي

وتلتزم هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) برئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بإثراء المشهد الثقافي لدبي، انطلاقاً من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات.

تحرص “دبي للثقافة” على إحياء وصون الإرث التاريخي للإمارة، وتطوير الأطر التنظيمية للقطاع الثقافي والإبداعي وفقاً لاستراتيجيتها 2020-2025، والممكنات التي تسهم بتفعيلها لدعم المواهب، من خلال استثمار أصولها الثقافية والفنية والتراثية المتمثلة في إدارة 5 معالم تراثية بارزة، و5 متاحف، و17 موقعاً أثرياً ومركز الجليلة لثقافة الطفل، و9 فروع لمكتبات دبي العامة في الإمارة، بما يُسهم في خلق منظومة اقتصادية محفزة للصناعات الثقافية والإبداعية، وتقدم الهيئة أيضاً 8 خدمات رئيسية، و26 خدمة فرعية.

آرت دبي

تأسّست مجموعة آرت دبي عام 2007 في إطار الشراكة التجارية بين القطاعين العام والخاص، وتمتلك الشركة وتُنظّم معارض ومهرجانات الفنون والتصاميم الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي يُقبل عليها الجماهير من شتى أنحاء العالم، حيث توفر منصات للتواصل الاجتماعي والثقافي، وتسهم في نمو وازدهار الاقتصاد الإبداعي المحلي.

تُقدّم المجموعة حالياً أكثر من 30 مبادرة تشمل معرض “آرت دبي” و”داون تاون ديزاين”.

عن جريدة الشرق

شاهد أيضاً

مسرحيون شباب في مهرجان شرم الشيخ يراهنون على ثقافة جديدة

يسري حسان. منذ تسع سنوات، وعندما أطلق المخرج الشاب مازن الغرباوي، مؤسس ورئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي …