الرئيسية / أخبار متنوعة / الاسترليني في طريقه إلى أعلى مستوى أمام الدولار منذ 2021

الاسترليني في طريقه إلى أعلى مستوى أمام الدولار منذ 2021

يتجه الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى له منذ عام 2021 مقابل الدولار الأميركي، بفضل الزخم المتزايد للاقتصاد البريطاني وتخفيض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة تدرجاً، وفقاً لتوقعات بنك “غولدمان ساكس”. وتوقع البنك الاستثماري الأميركي أن يصل سعر صرف الجنيه إلى 1.40 دولار في غضون عام، بارتفاع عن توقعاته السابقة البالغة 1.32 دولار ومستواه الحالي البالغ 1.33 دولار.

وأشار “غولدمان ساكس” إلى أن الجنيه سيكون من أفضل العملات أداء مقابل الدولار خلال العام المقبل، ومن المتوقع أن يرتفع اليورو أيضاً إلى 1.15 دولار من 1.11 دولار في الفترة نفسها.

الاسترليني وسياسة “الصبر”

وأوضح “غولدمان ساكس” أن الجنيه سيستفيد من سياسة “الصبر” التي يتبعها بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى. وكان بنك إنجلترا قرر الأسبوع الماضي الإبقاء على أسعار الفائدة عند خمسة في المئة، بينما خفض “الاحتياط الفيدرالي الأميركي” سعر الفائدة الرئيس بمقدار 50 نقطة أساس ليصبح في نطاق 4.75 في المئة إلى خمسة في المئة.

وتسهم أسعار الفائدة المرتفعة عادة في تعزيز الطلب على العملة من خلال زيادة العوائد على الأصول ذات الدخل الثابت مثل السندات المقومة بتلك العملة.

وأشار المحللون في “غولدمان ساكس” إلى أن “الزخم القوي للنمو” سيساعد أيضاً في تعزيز مكاسب الجنيه، بخاصة مع توقعات بزيادة الطلب على الأصول ذات الأخطار مثل الجنيه في ظل اقتصاد أميركي قوي. ويمكن أن يسهم استقرار القرارات الضريبية والإنفاق تحت حكومة حزب العمال في تعزيز استقرار الجنيه، الذي وصل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأميركي في أعقاب الموازنة المصغرة التي قدمتها ليز تراس في سبتمبر (أيلول) 2022.

وفي أول خطاب لوزير حكومي في مؤتمر حزب العمال منذ 15 عاماً، أكدت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، أن الحكومة لن تعود إلى سياسة التقشف.

“حكومة نشطة”

وأشارت إلى أن موازنتها الأولى في الـ30 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ستكون “طموحة للغاية”، مع تأكيدها أن الاقتصاد يحتاج إلى “حكومة نشطة”، كما تعمل ريفز بالشراكة مع القطاع الخاص لتحفيز الاستثمار ودعم الخدمات العامة.

وجعل حزب العمال تعزيز الناتج المحلي الإجمالي أولوية قصوى له، نظراً إلى تباطؤ النمو بصورة حادة منذ الأزمة المالية في عام 2008. ومن الناحية النظرية يجب أن يؤدي هذا النمو المتزايد إلى تعزيز الجنيه الاسترليني مقابل العملات الأخرى المماثلة، من خلال جعل بريطانيا وجهة استثمارية جذابة. ومع ذلك، أكدت ريفز أنها “لن تتجنب” اتخاذ قرارات صعبة من أجل استقرار المالية العامة، ويدعي حزب العمال أنه ورث عجزاً مالياً قدره 22 مليار جنيه استرليني (29.3 مليار دولار) من حزب المحافظين، مما سيستلزم على الأرجح مزيجاً من زيادة الضرائب وخفض الإنفاق في الموازنة للقضاء على هذا العجز.

شاهد أيضاً

“إنها أسوأ لحظة مرت بها البلاد” – لبنانيون يروون قصصهم

لبنان بلاد عرفت الحروب أكثر من أي بلد آخر، ولا تريد المزيد منها. فهي لا تزال …