الرئيسية / مجتمع / اتهام ممثل مصري بهتك عرض سبع فتيات 

اتهام ممثل مصري بهتك عرض سبع فتيات 

ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر مؤخرا باسم الممثل “شادي خلف”، وذلك بعد أن أحالته النيابة العامة في مصر للمحاكمة الجنائية بتهمة التحرش الجنسي ومحاولة “هتك عرض سبع فتيات”، داخل ورشة تمثيل يديرها في استوديو يملكه.

قالت مصادر قضائية إن “هذا القرار جاء بعد استماع نيابة شرق القاهرة لأقوال نساء تقدمن ببلاغات ضد الممثل شادي خلف واتهمنه بهتك عرضهن والتحرش الجنسي بهن”. وأمرت النيابة بحبسه لحين محاكمته التي لم يحدد موعدها.

بدأت القصة بوسم #كله_هيتعرف في شهر يونيو حزيران الماضي.

نشر حينها الممثل عبد الرحمن مجدي عبر حسابه على انستغرام ما قال إنها “شهادات من نساء تعرضن للتحرش من قبل مدرب تمثيل داخل استوديو يملكه أثناء ورشات تدريب”.

لم يذكر مجدي اسم الممثل ولا أسماء الضحايا وقتها، وقال إنه “يسعى لتحذير النساء ووقف المدرب عن أفعاله”.

مواضيع قد تهمك نهاية

وطالب النساء، اللاتي قال إنهن روين له تجاربهن، “بالخروج للعلن واتخاذ خطوات رادعة ضد المدرب”، وعبر عن دعمه لهن.

تتالت بعدها الشهادات من عبد الرحمن مجدي وغيره، وبدأ اسم شادي خلف يتداول بالأحرف الأولى، بداية ثم نشر البعض الاسم كاملا .

لكن الحكاية لم تتعد تعليقات واتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى يوم الأحد 10 أكتوبر.

حينها تصدر اسم شادي خلف عناوين أخبار تفيد بأنه “حول إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت له النيابة تهم التحرش وهتك عرض ومحاولة اغتصاب سبع نساء”.

لم نجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات كثيرة من ممثلين زملاء لخلف على الخبر، على غير ما قد يتوقع البعض عند تعلق الأمر بشخصية مشهورة.

لكن التهمة هنا ليست بسيطة. شادي خلف متهم بارتكاب جرائم فظيعة، لا يحب أحد أن يقترن اسمه بالحديث عنها.

أما الجمهور، فقد تراوحت تعليقاته بين “من هو شادي خلف؟” ممن لم يسمع باسمه من قبل، وبين “كيف له أن يدير ورشة تمثيل وهو ليس ممثلا معروفا؟”.

وكان شادي قد قال في إحدى المقابلات الإعلامية سابقا إنه “لم يدرس التمثيل في مصر وإنه درس في لندن”.

ولم يكن خلف من نجوم التمثيل أو ما يعرف بممثلي الصف الأول في مصر.

وبعض التعليقات تحدثت عما يدور حول “غياب رقابة كافية على ورش التمثيل”.

ومن المعلقين على التهم المنسوبة لخلف من يرى أن هناك “تهاونا في مثل هذه الجرائم إذا اقترفها مشاهير، يشجع على استمرارها”.

وشهدت التعليقات والتغريدات على الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وخارجها “فخرا وإشادة بالنساء اللاتي تحركن قضائيا ضد شادي خلف وبشجاعتهن في المواجهة”.

وتشهد مصر مؤخرا تغيرا كبيرا في عدد النساء اللاتي يتحدثن عن تعرضهن لجريمة التحرش ويتخذن إجراءات ضد مرتكبها.

وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي والحملات التي تنظم من خلالها دورا كبيرا في تشجيع النساء على كسر الصمت فيما يتعلق بالاعتداء عليهن.

وهذا التطور في تعامل المرأة والمجتمع عموما مع هذه الجرائم لا يقتصر على مصر فقط وإنما هو تغير عالمي، كما أن قضية الاعتداءات الجنسية على النساء قضية عالمية تتعرض لها النساء في كل المجتمعات على اختلاف الثقافات والتركيبات.

وحتى في المجتمعات الأكثر تطورا وانفتاحا، لا زالت النساء تخشى الحديث عن تعرضهن للتحرش لما قد يطالهن من عواقب “اجتماعية”.

لكن حملات مثل حملة “أنا أيضا” “Me too ” أحدثت تغييرا عالميا في هذه الأمر ما زال تأثيره يتسع في الدول العربية.

وفي مصر، دفع هذا التغير في التعامل مع التحرش المشرع لتشديد عقوبة هذه الجريمة .

التعليق على الفيديو، التحرش الجنسي في مصر: منصة إلكترونية تسلط الضوء على القضية

عقوبة الجرائم الجنسية في القانون المصري

وكان مجلس النواب المصري قد أقر في يوليو تموز هذا العام تعديلا تشريعياً ينص على تشديد عقوبة التحرش الجنسي الذي يطال النساء، وبموجب هذا التعديل، تحول التحرش من جنحة إلى جناية.

والقانون ساري المفعول في هذا الأمر الآن هو القانون 141 لسنة 2021 وهو تعديل أدخل في أغسطس / آب 2021 على قانون العقوبات لعام 1937.

وينص على ما يلي:

  • مادة 306 مكرر (أ): يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز أربع سنوات، كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية، أو أية وسيلة تقنية أخرى.
  • وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تتجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثمائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه.
  • وفي حالة العود تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.
  • مادة 306 مكرر (ب): يُعد تحرشًا جنسيًا إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في المادة 306 مكررًا (أ) من هذا القانون بقصد حصول الجاني من المجني عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، ويعاقب الجاني بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، فإذا كان الجاني ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة 267 من هذا القانون، أو كانت له سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجني عليه أو مارس عليه أي ضغط تسمح له الظروف بممارسته عليه أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحًا، تكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن سبع سنوات.

من هو شادي خلف؟

  • هو ممثل ومدرب تمثيل في استوديو “ذات” الذي يملكه.
  • يبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما.
  • والده الشاعر الغنائي الشهير نبيل خلف.
  • هو خريج كلية تجارة ولم يدرس التمثيل في مصر، وقال في لقاء إعلامي سابق إنه درس السينما في “مدرسة الفيلم بلندن”( London Film School)
  • شارك في عدد من الأفلام مثل: قبلات مسروقة، هي فوضى، حين ميسرة، عبده موتة، 365 يوم سعادة، والثلاثة يشتغلونها.
  • وفي المسلسلات التلفزيونية شارك في: نصيبي وقسمتك ومسلسل الجماعة وفرح ليلي

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي (أ ف ب)

دعوى قضائية في فرنسا تتهم نجيب ميقاتي بالإثراء غير المشروع

تقدمت جمعيتان بدعوى قضائية في فرنسا أمام النيابة العامة المالية الوطنية ضد رئيس حكومة تصريف …